بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
جبت مجموعة صور ...ما تيجوا نتكلم عليها شوية .
الصورة دي وقفتني قدامها كتير ...يا ترى العسكري الأمريكي ده بيعيط ليه ..وهو ماسك الطفل العراقي ده اللي مات في احدى الغارات الأمريكية ؟؟ يا ترى كان حاسس بأيه ساعتها يا ترى كان شعوره إيه وهو شايف إنه بين يوم وليلة تحول لقاتل وسط جيش من القتلة بيخرب بلاد لا هي حاربتهم ولا وقفت قصادهم ؟
صعب اوي انك تفضل ماشي في طريق غير الطريق اللي كنت راسمه لنفسك ...صعب اوي تعمل كل شيء انت كارهه صعب اوي تقتل وانت بتحب الحياة ..صعب اوي تكره وانت ما بتحبش غير كل الخير للناس ...
يا ترى كام إنسان في الدنيا دي صحى ولقى نفسه كده بقى في يوم وليلة ..انكتب يعيش حياته قاتل و سفاك دماء رغم انه من جواه انسان طيب .
الصورة دي عجبتني اوي ...كانت في محطة مصر بالأسكندرية ....مش عارف ساعات تمشي في الشارع تقول الشعب ده خلاص فقد الدين ...الشعب ده خلاص عليه العوض ...الشعب ده عايز ضرب الجذمة واللي بيعمله مبارك والحزب الوطني فيه حلال عليه .....ما يهمكش المناظر ...أحنا فقدنا الدين في معناه الحقيقي ..كله بيجري على مصلحته ويضر الباقيين ..كله مستعد يشفط دم كله .وناس بتاكل في بعضها وتكره وتحقد وتغل في نفسها على بقية الناس ...وكله عايش ممكن ما يكونش بيعمل حرام ..لكنه لو جتله فرصة حرام فهو بالتأكيد مش حيفوتها ....لكن مرة واحدة وفي نص كل العتمة دي بتظهر صورة وتقول والله الناس برده لسه فيها خير .
الصورة دي بقى لواحدة كانت بتبيع ذرة في الشارع ..وبعدين عدوا من جنبها الناس بتوع كفاية في مظاهرة ليهم ..لما عرفت انهم بيهتفوا ضد الرئيس فضلت تزرغد ...وقاموا حطوا لها لا لمبارك على صدرها ...لو كل الشعب زي الست دي ..لو كلنا ما خفناش لو كلنا اتكلمنا كان اكيد وضعنا ممكن حيكون حاجة تانية ..اكيد الست دي كانت خايفة زينا كلنا في يوم من الأيام ...اكيد كانت بتوصي عيالها يمشوا جنب الحيط ...وما يتكلموش في السياسة ..لكنها مرة واحدة حست انها لازم ترفع عن نفسها الخوف ..لازم تقول مرة واحدة في حياتها لأ ..لازم في لحظة تقول كفاية ..لازم تقول كفاية لنفسها الأول قبل ما تقولها لمبارك ..لازم تقول كفاية سلبية كفاية خوف كفاية نفاق بقى ..لو مرة واحدة فقنا في عمرنا . و مرة واحدة نفضنا سلبيتنا وخوفنا عننا .مرة واحدة بس ...مرة واحدة بس ...مرة واحدة يا عالم ...اكيد كان وضعنا ساعتها حيتغير كتير .
هي دي الحرب ...ناس تكسب وناس تخسر .الصورة من المعارك الأخيرة في الصومال .اللي خسروا هربوا خارج البلاد على قوارب برعاية امريكية ...واللي كسبوا خلاص مسكوا الحكم ....لكن اللي مات مين يا ترى يفتكره مين يا ترى يمسح دموع الطفل ده..الطفل بيشد والدته ويصحيها ..وينادي عليها تصحى ...اصحي يا امي انا جعان ..انا تعبان انا عايز مسحة الحنان ...بكى علشان يضغط عليها نفسيا ً ..علشان تقوم بقى من نومها ..ماهو لازم كل يوم يضغط على اعصابها ويبكي علشان تصحى وتجري عليه ...تشوفه عايز منها إيه ..لكنه ما يعرفش انها خلاص ..دي النهاية ..نهاية امه وإنه خلاص مهما بكى عمرها ما حتصحى ..عمرها ما حتديله مسحة الحنان ...وانه اتكتب عليه انه يتيتم علشان قضية ما يعرفهاش ..و ناس ما يعرفهاش وهما برده مش عايزين يعرفوه
مصر ام الدنيا حقيقة علي فكرة
هي دي البلد ...عشر عساكر على كل مواطن ..هي دي البلد ...انا مش عايز اتكلم على المواطن المقهور انا عايز اتكلم على العسكري..العسكري ده طالع عينه ..كرامته ملغية ..العيشة مرة عليه ..ممكن يكون ابوه او اخوه مش لاقيين ياكلوا ..مش لاقيين بتعالجوا ..ومع كده عنده اخلاص شديد في القمع ..مين اللي لغى شخصية العساكر دي ومسح امخاخها وخلاهم في يوم وليلة يبقوا اعداء لوطنهم ولأحلام وطنهم ..مين ؟؟؟ مين ؟؟
مين نكس الفطرة ..مين ربى في الناس دي حب العدوان مين ربى فيهم ان كلهم عايز يبقى مرضي عنه من الظابط فيقدم اكتر واكتر ..ويضرب اكتر ويقتل اكتر ويشوه ويعور اكتر واكتر .
مش العسكري بس اللي كده ..الطالب اللي بيمشي في الجامعة يدور على اسامي الطلبة الناشطين سياسيا علشان يبلغ عنهم ..والبقال اللي تحت البيت اللي شغال مرشد مباحث امن الدولة ..وصحابك اللي في الشغل ..اللي ما تقدرش تتكلم في السياسة قدامهم علشان ما يبلغوش عليك رئيسك ..مين اللي غير في الناس ..هو فيه حد لعب في الجينات المصرية ..ولا هي جيناتنا مضروبة من يومها
كفاية كده
...