النوع الثاني: المكي والمدني
أ- عناية الصحابة فيه
ب- عناية التابعين
جـ عناية العلماء
د-منزلة المكي والمدني
هـ- عدد السور المكية والمدنية والمختلف فيه
1-السورة المكية: اثنان وثمانون
2-السورة المدنية: عشرون
3-السور المختلفة فيها: اثنا عشر
و- معرفة المكي والمدني: -1- منهج سماعي -2- منهج قياسي اجتهادي
ز- تعريف المكي والمدني
-1- اعتبار زمن النزول
-2- اعتبار المخاطب
-3- اعتبار مكان النزول
حـ- مميزات وضوابط المكي:
-ضوابطه 1-كل سورة فيها سجدة 2-كل سورة فيها لفظ : كلا 3-كل سورة فيها يا أيها الناس 4-كل سورة فيها قصص الأنبياء والأمم الغابرة 5-كل سورة فيها قصة آدم وإبليس ما عدا البقرة 6-كل سورة تفتح بحروف التهجي مثل : آلم - آلر - حم ما عدا البقرة وآل عمران .
-مميزاته 1-الدعوة إلى التوحيد وعبادة الله وذكر القيامة والجنة . 2-يفضح أعمال المشركين من سفك دماء وأكل أموال اليتامى 3-قوة الألفاظ مع قصر الفواصل وإيجاز العبارة 4-الإكثار من قصص الأنبياء وتكذيب أقوامهم
ط- مميزات وضوابط المدني
- ضوابطه 1-كل سورة فيها فريضة أو حد 2-كل سورة فيها ذكر المنافقين 3-كل سورة فيها مجادلة أهل الكتاب 4-كل سورة تبدأ بـ)يا أيها الذين آمنوا… (
-مميزاته 1-بيان العبادات والمعاملات والحدود والجهاد … 2-مخاطبة أهل الكتاب ودعوتهم إلى الإسلام 3-الكشف عن سلوك المنافقين وبيان خطرهم على الدين 4-طول المقاطع والآيات في أسلوب يقرر قواعد التشريع
ي- أهمية علم المكي والمدني
-1-يعرف بالمكي والمدني الناسخ والمنسوخ -2- علم المكي والمدني يعين الدارس على معرفة التشريع -3- الاستعانة في تفسير القرآن وفهم معانيه -4- تذوق اساليب القرآن والاستفادة منها في اسلوب الدعوة -5- الوقوف على السيرة النبوية من خلال الآيات القرآنية
ك- أمثلة للآيات المكية في سورة مدنية وبالعكس
1-آيات مكية في سورة مدنية
2-آيات مدنية في سورة مكية
ل- ما حمل من مكة إلى المدينة وبالعكس
1-ما حمل من مكة إلى المدينة
2-ما حمل من المدينة إلى مكة
م- حمل من المدينة إلى الحبشة
ن- ما نزل صيفاً وشتاءً
ص-ما نزل بأماكن متعددة
أ- عناية الصحابة فيه: نجد أعلام الهدي من الصحابة والتابعين يضبطون منازل القرآن آية آية ضبطاً يحدد الزمان والمكان وهذا الضبط عماد قوي في تاريخ التشريع، فنرى ابن مسعود (1)يقول: والله الذي لا إله غيره ما نزلت سورة من كتاب الله إلا وأنا أعلم أين نزلت، ولا نزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيم نزلت، ولو أعلم أحداً أعلم مني بكتاب الله، تبلغه الإبل لركبت إليه.
ب- عناية التابعين: نجد أيضاً الأعلام من التابعين (2)الذين أخذوا عِلمهم من الصحابة يعتنون بهذا العلم عناية تامة، كيف لا وهم تلاميذ صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذا رجل يسأل عكرمة (3)عن آية من القرآن، فيجيبه أنها نزلت في سفح ذلك الجبل وأشار إلى سَلْع (4).
جـ- عناية العلماء : اعتنى العلماء بتحقيق المكي والمدني عناية فائقة فتتبعوا القرآن آية آية وسورة سورة ترتيباً وفق نزولها حيث بذلوا جهداً كبيراً، وراعوا في ذلك الزمان والمكان والخطاب وهو تحديد دقيق يعطي صورة علمية في التحقيق لهذا العلم.
د- منزلة المكي والمدني: من أشرف علوم القرآن علم نزوله وجهاته، وترتيب ما نزل بمكة والمدينة، وما نزل بمكة وحكمه مدني، وما نزل بالمدينة وحكمه مكي، وما نزل بمكة في أهل المدينة، وما نزل بالمدينة في أهل مكة، وما يشبه نزول المكي في المدني، وما يشبه نزول المدني في المكي، والآيات المدنيات في السور المكية، و الآيات المكية في السور المدنية.
هـ- عدد السور المكية والمدنية
1- السور المكية: اثنان وثمانون (82).
وهي: الأنعام، الأعراف، يونس، هود، يوسف، إبراهيم ، الحجر، النحل، الإسراء، الكهف، مريم، طه، الأنبياء، الحج، المؤمنون، الفرقان، الشعراء، النمل، القصص، العنكبوت، الروم، لقمان، السجدة، سبأ، فاطر، يس، الصافات، ص، الزمر ، غافر، فصلت، الشورى، الزخرف، الدخان، الجاثية، الأحقاف، ق، الذاريات، الطور، النجم، القمر، الواقعة، الملك، القلم، الحاقة، المعارج، نوح، الجن، المزمل، المدثر، القيامة، الإنسان، المرسلات، النبأ، النازعات، عبس، التكوير، الانفطار، الانشقاق، البروج، الطارق، الأعلى، الغاشية، الفجر، البلد، الشمس، الليل، الضحى، الانشراح، التين، العلق، العاديات، القارعة، التكاثر، العصر، الهمزة، الفيل، قريش، الماعون، الكوثر، الكافرون، والمسد.
2-السور المدنية : عشرون (20).
وهي: البقرة، آل عمران، النساء، المائدة، الأنفال، التوبة، النور، الأحزاب، محمد، الفتح، الحجرات، الحديد، المجادلة، الحشر، الممتحنة، الجمعة، المنافقون، الطلاق، التحريم، والنصر.
3- السور المختلف فيها: اثنا عشر (12).
وهي: الفاتحة، الرعد، الرحمن، الصف، التغابن، المطففين، القدر، البينة، الزلزلة، الإخلاص، الفلق، والناس.
و- معرفة المكي والمدني
1- منهج سماعي: يستند إلى الرواية الصحيحة عن الصحابة والتابعين الذين عاصروا الوحي وشاهدوا نزوله، أو عن التابعين الذين تلقوا عن الصحابة وسمعوا منهم كيفية النزول ومواقفه وأحداثه.
2- منهج قياسي اجتهادي: يستند إلى خصائص المكي وخصائص المدني، فإذا ورد في السورة المكية آية تحمل طابع التنزيل المدني أو تتضمن شيئاً من حوادثه قالوا: إنها مدنية، وإذا ورد في السورة المدنية آية تحمل طابع التنزيل المكي، أو تتضمن شيئاً من حوادثه قالوا: إنها مكية، وهذا قياسي اجتهادي، ولهذا نجدهم يقولون: كل سورة فيها قصص الأنبياء والأمم الخالية فهي مكية، وكل سورة فيها فريضة أو حدّ فهي مدنية.
ز- تعريف المكي والمدني .
فيه ثلاث آراء:
1- اعتبار زمن النزول: وهو القول المشهور(1). ويمتاز هذا القول بشمول تقسيمه جميع القرآن، ولا يخرج عنه شيء حتى كان عموم قولهم في المدني : ((ما نزل بعد الهجرة)) ، يشمل ما نزل بعد الهجرة في مكة نفسها في عام الفتح، أو عام حجة الوداع، مثل آية: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}.كما يشمل ما نزل بعد الهجرة خارج المدينة في سفر من الأسفار أو غزوة من الغزوات.
فالمكي ما نزل قبل الهجرة وإن كان بالمدينة، والمدني ما نزل بعد الهجرة وإن كان بمكة، فما نزل بعد الهجرة وإن كان بمكة أو عرفة فهو مدني، كالذي نزل عام الفتح، كقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} [النساء: 58] أو نزل في حجة الوداع كقوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِينًا} [المائدة: 3].
2- اعتبار المخاطب:
أن المكي ما وقع خطاباً لأهل مكة و المدني ما وقع خطاباً لأهل المدينة، لأن الغالب على أهل مكة الكفر ، فخوطبوا بـ: {يا أَيُّها النَّاسُ}، وإن كان غيرهم داخلاً فيه، وكان الغالب على أهل المدينة الإيمان، فخوطبوا بـ: {يا أيها الذين آمنوا} وإن كان غيرهم داخلاً فيه.
وهذا الضابط لا يطّرد - ينطبق - دائماً، لأن في سورة البقرة و النساء -وهما مدنيتان- خطاًباً مكياً وهو : {يا أَيُّها النَّاسُ}.
3- اعتبار مكان النزول:
أن المكي ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم بمكة، والمدني ما نزل عليه بالمدينة، ويترتب على هذا الرأي عدم ثنائية القسمة، فما نزل عليه بالأسفار - مثل سورة الأنفال، وسورة الفتح، وسورة الحج -لا يطلق عليه مكي ولا مدني وذلك مثل ما نزل عليه بِتَبُوك وبيت المقدس.
ويدخل في مكة ضواحيها، مِنى وعرفات، والحُدَيْبِيَة، ويدخل في المدينة أيضاً ضواحيها: بَدْر، وأُحُد، وسَلْع.
وكذلك يترتب على هذا الرأي أن ما نزل بمكة بعد الهجرة يكون مكياً.
أ- عناية الصحابة فيه
ب- عناية التابعين
جـ عناية العلماء
د-منزلة المكي والمدني
هـ- عدد السور المكية والمدنية والمختلف فيه
1-السورة المكية: اثنان وثمانون
2-السورة المدنية: عشرون
3-السور المختلفة فيها: اثنا عشر
و- معرفة المكي والمدني: -1- منهج سماعي -2- منهج قياسي اجتهادي
ز- تعريف المكي والمدني
-1- اعتبار زمن النزول
-2- اعتبار المخاطب
-3- اعتبار مكان النزول
حـ- مميزات وضوابط المكي:
-ضوابطه 1-كل سورة فيها سجدة 2-كل سورة فيها لفظ : كلا 3-كل سورة فيها يا أيها الناس 4-كل سورة فيها قصص الأنبياء والأمم الغابرة 5-كل سورة فيها قصة آدم وإبليس ما عدا البقرة 6-كل سورة تفتح بحروف التهجي مثل : آلم - آلر - حم ما عدا البقرة وآل عمران .
-مميزاته 1-الدعوة إلى التوحيد وعبادة الله وذكر القيامة والجنة . 2-يفضح أعمال المشركين من سفك دماء وأكل أموال اليتامى 3-قوة الألفاظ مع قصر الفواصل وإيجاز العبارة 4-الإكثار من قصص الأنبياء وتكذيب أقوامهم
ط- مميزات وضوابط المدني
- ضوابطه 1-كل سورة فيها فريضة أو حد 2-كل سورة فيها ذكر المنافقين 3-كل سورة فيها مجادلة أهل الكتاب 4-كل سورة تبدأ بـ)يا أيها الذين آمنوا… (
-مميزاته 1-بيان العبادات والمعاملات والحدود والجهاد … 2-مخاطبة أهل الكتاب ودعوتهم إلى الإسلام 3-الكشف عن سلوك المنافقين وبيان خطرهم على الدين 4-طول المقاطع والآيات في أسلوب يقرر قواعد التشريع
ي- أهمية علم المكي والمدني
-1-يعرف بالمكي والمدني الناسخ والمنسوخ -2- علم المكي والمدني يعين الدارس على معرفة التشريع -3- الاستعانة في تفسير القرآن وفهم معانيه -4- تذوق اساليب القرآن والاستفادة منها في اسلوب الدعوة -5- الوقوف على السيرة النبوية من خلال الآيات القرآنية
ك- أمثلة للآيات المكية في سورة مدنية وبالعكس
1-آيات مكية في سورة مدنية
2-آيات مدنية في سورة مكية
ل- ما حمل من مكة إلى المدينة وبالعكس
1-ما حمل من مكة إلى المدينة
2-ما حمل من المدينة إلى مكة
م- حمل من المدينة إلى الحبشة
ن- ما نزل صيفاً وشتاءً
ص-ما نزل بأماكن متعددة
أ- عناية الصحابة فيه: نجد أعلام الهدي من الصحابة والتابعين يضبطون منازل القرآن آية آية ضبطاً يحدد الزمان والمكان وهذا الضبط عماد قوي في تاريخ التشريع، فنرى ابن مسعود (1)يقول: والله الذي لا إله غيره ما نزلت سورة من كتاب الله إلا وأنا أعلم أين نزلت، ولا نزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيم نزلت، ولو أعلم أحداً أعلم مني بكتاب الله، تبلغه الإبل لركبت إليه.
ب- عناية التابعين: نجد أيضاً الأعلام من التابعين (2)الذين أخذوا عِلمهم من الصحابة يعتنون بهذا العلم عناية تامة، كيف لا وهم تلاميذ صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذا رجل يسأل عكرمة (3)عن آية من القرآن، فيجيبه أنها نزلت في سفح ذلك الجبل وأشار إلى سَلْع (4).
جـ- عناية العلماء : اعتنى العلماء بتحقيق المكي والمدني عناية فائقة فتتبعوا القرآن آية آية وسورة سورة ترتيباً وفق نزولها حيث بذلوا جهداً كبيراً، وراعوا في ذلك الزمان والمكان والخطاب وهو تحديد دقيق يعطي صورة علمية في التحقيق لهذا العلم.
د- منزلة المكي والمدني: من أشرف علوم القرآن علم نزوله وجهاته، وترتيب ما نزل بمكة والمدينة، وما نزل بمكة وحكمه مدني، وما نزل بالمدينة وحكمه مكي، وما نزل بمكة في أهل المدينة، وما نزل بالمدينة في أهل مكة، وما يشبه نزول المكي في المدني، وما يشبه نزول المدني في المكي، والآيات المدنيات في السور المكية، و الآيات المكية في السور المدنية.
هـ- عدد السور المكية والمدنية
1- السور المكية: اثنان وثمانون (82).
وهي: الأنعام، الأعراف، يونس، هود، يوسف، إبراهيم ، الحجر، النحل، الإسراء، الكهف، مريم، طه، الأنبياء، الحج، المؤمنون، الفرقان، الشعراء، النمل، القصص، العنكبوت، الروم، لقمان، السجدة، سبأ، فاطر، يس، الصافات، ص، الزمر ، غافر، فصلت، الشورى، الزخرف، الدخان، الجاثية، الأحقاف، ق، الذاريات، الطور، النجم، القمر، الواقعة، الملك، القلم، الحاقة، المعارج، نوح، الجن، المزمل، المدثر، القيامة، الإنسان، المرسلات، النبأ، النازعات، عبس، التكوير، الانفطار، الانشقاق، البروج، الطارق، الأعلى، الغاشية، الفجر، البلد، الشمس، الليل، الضحى، الانشراح، التين، العلق، العاديات، القارعة، التكاثر، العصر، الهمزة، الفيل، قريش، الماعون، الكوثر، الكافرون، والمسد.
2-السور المدنية : عشرون (20).
وهي: البقرة، آل عمران، النساء، المائدة، الأنفال، التوبة، النور، الأحزاب، محمد، الفتح، الحجرات، الحديد، المجادلة، الحشر، الممتحنة، الجمعة، المنافقون، الطلاق، التحريم، والنصر.
3- السور المختلف فيها: اثنا عشر (12).
وهي: الفاتحة، الرعد، الرحمن، الصف، التغابن، المطففين، القدر، البينة، الزلزلة، الإخلاص، الفلق، والناس.
و- معرفة المكي والمدني
1- منهج سماعي: يستند إلى الرواية الصحيحة عن الصحابة والتابعين الذين عاصروا الوحي وشاهدوا نزوله، أو عن التابعين الذين تلقوا عن الصحابة وسمعوا منهم كيفية النزول ومواقفه وأحداثه.
2- منهج قياسي اجتهادي: يستند إلى خصائص المكي وخصائص المدني، فإذا ورد في السورة المكية آية تحمل طابع التنزيل المدني أو تتضمن شيئاً من حوادثه قالوا: إنها مدنية، وإذا ورد في السورة المدنية آية تحمل طابع التنزيل المكي، أو تتضمن شيئاً من حوادثه قالوا: إنها مكية، وهذا قياسي اجتهادي، ولهذا نجدهم يقولون: كل سورة فيها قصص الأنبياء والأمم الخالية فهي مكية، وكل سورة فيها فريضة أو حدّ فهي مدنية.
ز- تعريف المكي والمدني .
فيه ثلاث آراء:
1- اعتبار زمن النزول: وهو القول المشهور(1). ويمتاز هذا القول بشمول تقسيمه جميع القرآن، ولا يخرج عنه شيء حتى كان عموم قولهم في المدني : ((ما نزل بعد الهجرة)) ، يشمل ما نزل بعد الهجرة في مكة نفسها في عام الفتح، أو عام حجة الوداع، مثل آية: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}.كما يشمل ما نزل بعد الهجرة خارج المدينة في سفر من الأسفار أو غزوة من الغزوات.
فالمكي ما نزل قبل الهجرة وإن كان بالمدينة، والمدني ما نزل بعد الهجرة وإن كان بمكة، فما نزل بعد الهجرة وإن كان بمكة أو عرفة فهو مدني، كالذي نزل عام الفتح، كقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} [النساء: 58] أو نزل في حجة الوداع كقوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِينًا} [المائدة: 3].
2- اعتبار المخاطب:
أن المكي ما وقع خطاباً لأهل مكة و المدني ما وقع خطاباً لأهل المدينة، لأن الغالب على أهل مكة الكفر ، فخوطبوا بـ: {يا أَيُّها النَّاسُ}، وإن كان غيرهم داخلاً فيه، وكان الغالب على أهل المدينة الإيمان، فخوطبوا بـ: {يا أيها الذين آمنوا} وإن كان غيرهم داخلاً فيه.
وهذا الضابط لا يطّرد - ينطبق - دائماً، لأن في سورة البقرة و النساء -وهما مدنيتان- خطاًباً مكياً وهو : {يا أَيُّها النَّاسُ}.
3- اعتبار مكان النزول:
أن المكي ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم بمكة، والمدني ما نزل عليه بالمدينة، ويترتب على هذا الرأي عدم ثنائية القسمة، فما نزل عليه بالأسفار - مثل سورة الأنفال، وسورة الفتح، وسورة الحج -لا يطلق عليه مكي ولا مدني وذلك مثل ما نزل عليه بِتَبُوك وبيت المقدس.
ويدخل في مكة ضواحيها، مِنى وعرفات، والحُدَيْبِيَة، ويدخل في المدينة أيضاً ضواحيها: بَدْر، وأُحُد، وسَلْع.
وكذلك يترتب على هذا الرأي أن ما نزل بمكة بعد الهجرة يكون مكياً.